«السلاطنة» يتألق ويقود فريقه لفوز مستحق على «الفهود»

«السلاطنة» يتألق ويقود فريقه لفوز مستحق على «الفهود»


أم الحصم - محمد مهدي
واصل فريق الشباب أداءه المتطور وأتبع نظيره التضامن بضحاياه الأهلي وباربار، بعد اكتساحه بفارق 5 أهداف وبنتيجة 30/25 في المباراة الثانية التي أقيمت أمس، وكان فيها الشوط الأول انتهى بالتعادل 12/12 بعد مباراة طيبة المستوى غلب عليها التذبذب في نتيجة المباراة، وكان النجم الأبرز للمباراة هو لاعب الشباب جاسم السلاطنة الذي تفنن بأهدافه في مرمى التضامن.

وجاءت البداية شبابية وبشكل واضح بعدما عجز التضامن عن اختراق الدفاع الشبابي الذي اعتمد التقدم 5/1 بهدف إلغاء محاولات أحمد يوسف من التسديد الخارجي على مرمى أحمد منصور الذي تألق في صد بعض الكرات، ليستغل ذلك زملاؤه في توسيع الفارق سريعا إلى 3/1 في ظرف الدقائق الخمس الأولى. في المقابل بدأ التضامن بدفاعه المنتظم 6/صفر، لكنه لم يقدر على منع المحاولات الشبابية التي نجحت في اختراق الدفاع التضامني أو حتى التسقيط إلى لاعب الدائرة مرارا.

التضامن يقلب الأوضاع

إلا أن التضامن تمكن مع مرور الوقت مع التعامل مع هذا التقدم والاعتماد على لاعبي الأطراف وخصوصا من جهة باسل الجد، ليحقق التعادل سريعا 3/3 مع تضييع لاعبي الشباب فرصهم نتيجة عدم التركيز، ونتيجة لتغيير التضامن لدفاعه مباشرة إلى 5/1 ومراقبة مكمن الخطورة الشبابية حسين الصياد وإبعاده، وحتى من خلال تحركات لاعب الخبرة رائد بوحمود الذي خطف أسبقية التقدم لأول مرة لفريقه في الدقيقة 16 وبنتيجة 7/6.

وبدا أن التضامن عرف كيف تؤكل الكتف مع التقدم الدفاعي الشبابي من خلال عدم التقاطعات الممتازة من جانب بوحمود، أو حتى إسقاطاته للكرات للاعب الدائرة حسن شهاب الذي واصل توسيع فريقه للفارق ونجح في التغلب على مدافع الشباب حسين الصياد من خلال الالتحامات القوية والمسموحة، ولا ننسى تألق حارس التضامن عيسى سلمان في صد الكثير من الكرات الشبابية والتي ارتد من خلالها التضامن في هجمات ناجحة رفعت الفارق إلى 3 أهداف والنتيجة 9/6، بعد صيام شبابي هجومي فشل في التعامل مع القوة الدفاعية التضامنية.

التضامن يتراجع والشباب يعود

إلا أن التضامن وكعادته فشل في استغلال تقدمه والهبوط الحاد في أداء الشباب الهجومي، ودخل في سلسلة طويلة من الأخطاء الهجومية كالمشي والدخول الخاطئ والتمرير غير الصحيح، ليحقق الشباب تعادلا سريعا في الدقيقة 24 وبنتيجة 9/9، لدرجة أن الشباب كان بإمكانه أن يتقدم لولا فشله في استغلال الهجمة السريعة التي نفذها اللاعبون بعد خطأ تضامني هجومي، قبل أن يستعيد التضامن تقدمه برمية جزاء سددها أحمد يوسف بنجاح.

وبدأت التسديدات الخارجية تقوم بعملها عند الفريقين من خلال يوسف في التضامن وجاسم السلاطنة عند الشباب، إلا أن التعادل تواصل حتى النهاية التي عجز فيها الفريقان عن استغلال فرصتهما، فانتهى الشوط بهدف جميل لحارس الشباب أحمد منصور بعد تسديدة طويلة لم يتعامل معها حارس التضامن سلمان بشكل جيد، ليحقق التعادل الشباب بعدما كانت الفرصة للتضامن لإنهاء الشوط متقدما بهدفين، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 12/12.

تسيد شبابي متكرر

وكما كانت بداية الشوط الأول بتسيد شبابي، جاءت البداية شبابية في الثاني، إذ تمكن من توسيع الفارق إلى 3 أهداف دفعة واحدة 15/12 في غضون الدقائق الأربع الأولى، حتى أنه لم يتأثر بإيقاف لاعبه باسل الجد لدقيقتين، بل واصل نجاحه في المرور بسهولة من دفاع التضامن الذي استمر في دفاعه 6/صفر، من دون أن يكون قادرا لا على إيقاف تسديدات السلاطنة البعيدة والقوية، ولا على إيقاف اختراقات علي مكي والصياد.

في المقابل، كان الدفاع الشبابي الذي لعب بطريقة 5/1 مع خروج لاعب اتجاه أحمد يوسف عندما يريد أن يسدد، ونجح في ذلك بشكل كبير على رغم أن التضامن بدأ يلعب بالتسقيط للاعب الدائرة، إلا أن الدفاع الشبابي كان يقظا وتمكن من قطع أكثر من كرة ساهمت في توسيع الفارق إلى 4 أهداف 18/14 في الدقيقة 10.

تعادل تضامني ولكن...

وجاءت الفرصة للتضامن من أجل تحقيق التعادل وذلك حين لعب الشباب ناقصا للاعبين في ظرف 3 دقائق نتيجة الاستبعاد لمدة دقيقتين، ليتمكن من خلال دفاعه الضاغط في جميع أنحاء الملعب ومراقبة كل لاعب شبابي، في تقليص الفارق لهدف 18/17، قبل أن يتألق حارسه سلمان في منع توسيعه من جديد بعد تصدي ناجح لانفراد سلمان رضي، ليحقق التضامن بعدها التعادل بنتيجة 18/18. ظهرت بعد ذلك لمحات اللاعبين الشابين السلاطنة في الشباب وأحمد مكي في التضامن، إذ عجز الدفاع عن إيقافهما، ولتدخل المباراة في سلسلة طويلة من التعادلات، بعد أن فشل الدفاعين في إيقاف الآخر، حتى توقف ذلك في الدقيقة 25 عندما نجح الشباب في توسيع الفارق لهدفين بعد قطعه لكرة تضامنية هجومية، ومن ثم إلى 3 وبنتيجة 27/24 بعدما بدا أن التضامن عاجز عن إيقاف هداف الشباب السلاطنة وإيقافه عن التسجيل، ليركز على هذا اللاعب ويترك زملاءه الذين واصلوا توسيع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 30/25.

الطاقم التحكيمي
أدار اللقاء الطاقم الإماراتي المكون من إسماعيل سالم وفاضل غلوم والذي انتدبهما الاتحاد لإدارة بعض مباريات الجولة الأخيرة، ولم يكون الطاقم على الدرجة المطلوبة التي كان يتمناها الجميع، إذ وقعا في أخطاء كاحتسابهم إيقاف لمدة دقيقتين على لاعب التضامن محمد ميرزا بعد أن تصدى بعنف للاعب الشباب أمين النشيط وحينها احتسب الحكم رمية حرة، وهي تستحق رمية جزاء ما دام الحكم قد احتسبها دفاعا خاطئا.

تسلم hassan على التغطية الرائعة للمباراة ، خلاص الواحد ما يحتاج يطالع مباريات دام انت موجود ويانا في المنتدى