(70 ٪) الدرع في قلعة القضيبية... (90 ٪) ضاعت يا أهلي الثلاثية

(70 ٪) الدرع في قلعة القضيبية... (90 ٪) ضاعت يا أهلي الثلاثية


أم الحصم - محمد مهدي، محمد أمان
تألق لاعبو النجمة وكانوا نجوماً في الموعد بعد أنْ واصلوا سطوعهم في سماء صدارة المجموعة الأولى لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وذلك بتحقيقهم الفوز الخامس على التوالي وهذه المرة على غريمهم التقليدي وحامل اللقب الأهلي وبفارق 5 أهداف وبنتيجة 29/24، في مباراة انتهى شوطها الأول بالتعادل بنتيجة 12/12.

وجاءت المباراة حساسة بشكل كبير نتيجة الموقف الذي يقبع فيه الأهلي في الدوري، ما شكّل توترا في أعصاب لاعبي الأهلي وخصوصاً في الشوط الثاني، إذا ما قلنا أنّ الأهلي أراد الانسحاب مرتين في المباراة؛ ليستحق النجمة الفوز والصدارة بجدارة.

بداية سريعة وتدهور أهلاوي

دخل الفريقان سريعا في أجواء اللقاء مع استغلال الفريقين لفرصهما ونجاحهم في اختراق دفاع كليهما، مع اعتمادهما الدفاع المتقدم 4/2 ناحية لاعبي الباك الأيسر وصانع اللعب، إلا أن التطبيق الفعلي لهذه الطريقة لم ين بالشكل المطلوب، مع خبرة لاعبي الفريقين في التعامل مع مثل هذا الدفاع، وقيامهم بوضع لاعبين على الدائرة لمواجهة ذلك، ليواصل الفريقان سلسلة التعادل في النتيجة حتى الدقيقة 7 التي شهدت أوّل توسيع للفارق لصالح النجمة والنتيجة 5/3، بعد أخطاء هجومية أهلاوية ترجمها بنجاح لاعبي النجمة إلى أهداف.

وبدا أنّ الدفاع الأهلاوي بدأ بالتفكك مع الخروج السريع لنجمه حسين فخر نتيجة الإصابة التي يُعاني منها؛ ليركز النجمة وفق ذلك هجماته ناحية الطرف الأيسر لدفاع الأهلي والعمق الذي تألق فيه جعفر عباس في التسجيل من مركز الدائرة، على عكس الأهلي الذي عجز بعد الدقائق الأربع الأولى من أختراق الدفاع النجماوي المنظم، إذ لم يكن الخط الخلفي قادرا لا على الأختراق ولا على التسديد نظير التواجد القريب لمدافعي النجمة عند لاعبي الأهلي، كما أنّ الأهلي افتقد في البداية لقوّة جناحه الأيسر مع إشراك مدرب الفريق الجزائري لخضر عروش لرائد جمعة الذي لعب عكس يد بدلاً من عباس مال الله الذي وكأنه يعاني من إصابة أخرى.

ونجحت تحركات لاعبي النجمة في تجاوز الدفاع الأهلاوي، من خلال عمل التقاطعات الناجحة أو حتى التسقيط بنجاح إلى لاعب الدائرة عباس، ووسط ضعف واضح لأداء الحراسة الأهلاوية أيضا، ليستمر النجمة في رفع الفارق إلى 5 أهداف في الدقيقة 15 وبنتيجة 9/4.

النجمة يتسيّد والأهلي ينسحب

ولم يكن الأهلي قادراً على مجاراة القوّة الدفاعية النجماوية والتألق الواضح لحارسه علي حسن الذي يلعب هذه المرة أساسيا بعد إصابة الحارس الأساسي للفريق هشام عبدالأمير في مباراة الفريق في الجولة الماضية مع باربار، وبدا يسلط غضبه على قرارات الحكام بالأحتجاجات على رغم أنها كانت في غالبيتها صحيحة؛ ليواصل النجمة تسيّده الواضح ورفعه الفارق بكل سهولة، ليعجل ذلك في طلب وقت مستقطع تمكن من خلاله من تسجيل هدفين متتالين قلّص من خلاله الفارق إلى 4 أهداف 10/6 في الدقيقة 18.

وشهدت الدقيقة 18 احتجاجا أهلاوي مجدد على الطاقم التحكيمي وذلك بعد أنْ تغاضى الحكم عن احتساب خطأ لصالح نجمه أحمد عبدالنبي وهو منفرداً بمرمى النجمة واحتسبها الحكم لعبة عادية، حتى أنّ الكرة لامست أحد لاعبي النجمة قبل خروجها، لكن المحاولات الأهلاوية على أرضية والمنصة تمكنت من إعادة الفريق سريعا بعد توقف عن اللعب لمدة دقيقة واحدة فقط.

عودة أهلاوية قوية

هنا شهدت المباراة خروجاً لنجم النجمة مهدي مدن نتيجة الإصابة إذ سقط بعد أنْ سجّل الهدف الـ 1 لفريقه، وهذا الأمر استغله الأهلي بشكل جيّد، وبدأ بتقليص الفارق إلى هدفين في الدقيقة 21 والنتيجة 11/9، إذ دخل النجمة في أخطاء هجومية نتيجة الخط الخلفي الجديد الذي لعب به بعد إصابة مدن، إذ تركزت المهمّة على محمد عبدالنبي ليسهل ذل من مهمّة الأهلي في خطف الكرات والارتداد بها في هجمات سريعة قلصت الفارق، على رغم أنّ الأهلي لعب من دون أحمد عبدالنبي الذي طالب زملاءه بالانسحاب، رغبة من الجهاز الفني في إراحته؛ ليواصل الأهلي تقليصه للفارق الذي وصل إلى هدف وحيد في الدقيقة 23 11/10، بعد صيام طويل للاعبي النجمة عن التسجيل استمر أكثر من 8 دقائق.

وكان لدخول حسين فخر لأوّل مرة في حال الهجوم تأثيره الواضح على أداء فريقه الأهلي مع نجاحه في قيادة الخط الخلفي والتمرير بشكل جيد، كما بدأت نجومية أحمد عبدالنبي بالظهور؛ ليتمكّن الأهلي وفق ذلك في استغلال أخطاء النجمة الهجومية والتعادل في الدقيقة 27 بنتيجة 13/13 على رغم أنه كان يلعب ناقصا للاعبين اثنين دفعة واحدة، لتدخل المباراة في مرحلة مثيرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل ولكن وسط استعجال من الفريقين بالتعادل العادل 14/14.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني كان الأهلي الأفضل بكثير من النجمة وكان باستطاعته أن يوسّع الفارق بعد نجاحه في اختراق الدفاع النجماوي الذي كان ضعيفا في العمق، إلا أن لاعبي الأهلي أضاعوا كل الفرص في مقابل تضييع من لاعبي النجمة الذين عادوا وقلبوا النتيجة لصالحهم بهدفين وسط سلسلة طويلة من الإضاعة لهجوم الأهلي أمام مرمى النجمة، حتى تمكن الأهلي من معادلة النتيجة وهو ناقص العدد.

الحارس البديل يتألق
واشتكى النجمة من إصابة أخرى كانت أقوى من سابقتها بإصابة حارسه الوحيد علي حسن، ليستبدل بالحارس الشاب عبدالله ميرزا الذي على رغم مشاركته في مباراة كهذه، إلا أنه قدم مستوى متميزاً ساهم في إبقاء فريقه متقدّما، في مقابل ذلك تلقى الأهلي صفعة باستبعاد لاعبين في دقيقة واحدة، ليتعامل النجمة مع ذلك بإيجابية هذه المرة بدفاع ضاغط ومنظم وبهجوم سريع تمكن من توسيع الفارق إلى 3 أهداف 22/19 في الدقيقة 18.

واستعاد الأهلي سلبيته أمام المرمى النجماوي ولم ين محظوظا في بعض اللعبات، إذ وقفت العارضة والقائمين في المرصاد إلى جانب حارس النجمة.

وعمل الأهلي على اعتماد الدفاع 6/صفر بعد ذلك مع التقدم ناحية اللاعب المسدد من النجمة، لينجح في تقليص الفارق إلى هدفين، ليس لنجاح دفاعه، وإنما لتضييع لاعبي النجمة لفرصتين، إلا أن التألق الواضح لحارس النجمة ميرزا لم يسمح للاعبي الأهلي من العودة لنتيجة المباراة، بل ساعد فريقه في توسيع الفارق إلى 4 أهداف في الدقيقة 26.

وشهدت هذه الدقيقة توقفا للعب بعد إن قام بعض جماهير الأهلي بالاحتجاج على الحكّام؛ ليمتنع لاعبو الأهلي بعد ذلك عن اللعب بأوامر من أحمد عبدالنبي، وبعد دقائق بسيطة من التوقف عاد اللعب من جديد، وتمكن فيه الأهلي من تقليص الفارق إلى 3 أهداف قبل دقيقيتن من النهاية، ليطلب مدرب النجمة وقتا مستقطعا عرف من خلاله النجمة تسجيل هدف الاطمئنان وإعادة الفارق إلى 4 قبل دقيقة واحدة، والتي لم يستطع الأهلي من خلالها عمل شي؛ لتنتهي المباراة لصالح النجمة وبنتيجة 29/24.

الطاقم التحكيمي

أدار اللقاء الحكمان الإماراتيين إسماعيل سالم وفاضل غلوم، إذ لم يكونا قادرين على إدارة المباراة بالشكل الصحيح، نتيجة الأخطاء السهلة التي وقعا فيها كلعبة أحمد عبدالنبي، أو حتى لعبة لاعب النجمة عبدالرحمن محمد الذي تلقى دفاعا خشانا من أحمد عبدالنبي، في حالة كانت تستحق الإيقاف لمدة دقيقيتن، على عكس ما اتخذه الحكّام، حتى أنهما فشلا في التعامل مع الخشونة التي طغت قليلا على أداء الفريقين، وفي المجمل فإنّ الأهلي تضرر أكثر من الأخطاء التحكيمية العكسية وأثرت عليه بشكل مباشر.